تناولت الدكتورة كاميليا حلمي - رئيس مؤسسة مودة للحفاظ على الأسرة - خلال هذه المداخلة ما تهدف إليه المواثيق الدولية المتعلقة بالمرأة والطفل من تفكيك للأسرة، مشيرة إلى علاقة ذلك بالأفكار الاستعمارية الغربية.
ثم تناولت - بشيء من التفصيل - العديد من القضايا المتعلقة بالطفل، موضحة المطالبات التي تسعى الاتفاقيات الأممية لتحقيقها للطفل، باعتبارها حقوق إنسان، ذاكرة العديد من الأمثلة حول هذه المطالبات، ومنها:
1- رفع سن الطفول حتى 18 سنة.
2- استقواء الطفل، وحرمان الوالدين من ممارسة أيًا من وسائل ضبط السلوك، حتى لو كانت تهديدًا أو توبيخًا، وكذلك المعلم.
3- احترام خصوصية الطفل، فلا يحق للأب أن يتعرض لحياته الخاصة، فمثلاً لو رأى ابنته مع شاب في الشارع أو في غرفتها، فلا يحق له أن يتدخل في خصوصيتها، وإلا فمن حقها أن تلجأ للقانون لحمايتها من هذا التدخل.
4- فتح أبواب الزنا والشذوذ أمام الشباب، ودعمهم في ممارستها، مع منعها وتجريمها للزواج قبل الــ18 عام.
5- تربية الصغار على المساواة المطلقة بين الجنسين، وعلى عدم وجود أية فوارق في الأدوار أو التشريعات بين الذكر والأنثى.
6- منح الطفل حق اختيار هويته الجندرية، فالذكر لو اختار أن تكون هويته الجندرية أنثى فله ذلك، والأنثى لو اختارت أن تكون هويتها ذكر فلها ذلك، وما يتبع ذلك من تغيير للأدوار ولممارسة علاقات جنسية غير سوية مثل الشذوذ والسحاق.
كما أشارت دكتورة كاميليا إلى بعض الأمور التي تساعد الأسرة على تربية الأبناء تربية صحيحة، مثل: تقديم وسائل الإعلام الدعم اللازم في هذا الشأن، استعادة الأسرة لدورها التربوي وخاصة الأم، أن يكون الوالدين قدوة صالحة لأبنائهما، بناء جسور الحب والود مع الأبناء، تربية الأبناء على سير الصحابة والتابعين، متابعة المناهج الدراسية وتصحيح ما فيها من أخطاء ومفاهيم مغلوطة... وغير ذلك من الأمور.