رؤى وأبحاث

في ضوء الشريعة الإسلامية

الطفل في الاتفاقيات الدولية.. رؤية نقدية

  • عدد المشاهدات : 1698

إن الأطفال في أي أمة هم سر بقاؤها وقوتها الحقيقية التي تحفظ كيانها وتُنَمِّيه، وما أصيبت أمة من الأمم بأشد من إصابتها في أطفالها وأجيالها القادمة. ولا يخفى على أي باحث مدى الاهتمام الدولي بموضوعات الطفل، وإقامة المؤتمرات تلو المؤتمرات حول الطفل وما له من حقوق، حتى أن الكثيرين بُهروا بما وضعته هيئة الأمم المتحدة من مواثيق واتفاقيات، فأشادوا بها على أنها قمة ما وصل إليه الإنسان في مجال حقوق الإنسان.
 
إلا أنه بقراءة هذه الاتفاقيات قراءة واعية ومتأنية، وبتحليل موادها وبنودها، وبمقارنة تلك المواد والبنود ببعضها البعض، بل وبغيرها من الاتفاقيات الدولية الأخرى، نلمس تناقضًا واضحًا، بل وتضاربًا بيِّنًا بين مطالباتها المختلفة. فعلى سبيل المثال، تطالب الاتفاقيات الدولية بتوفير أوجه الرعاية المختلفة للطفل، وبالطبع أولها وأهمها هو حقه في الحياة، وفي نفس الوقت تطالب الاتفاقيات بإعطاء المرأة الحق في الإجهاض وقتل الأجنة!!
 
وبدراسة الاتفاقيات أيضًا من منظور هويتنا الحضارية وخصوصيتنا العربية والإسلامية، نلمس تعارضًا بيِّنًا بين ما تنادي به هذه الاتفاقيات في كثير من بنودها بما أسمته تلك الوثائق (حقوقًا للطفل) وبين ما جاءت به الشريعة الإسلامية من أحكام تتعلق به.
 
وهذا البحث، يتناول هذه الاتفاقيات الدولية المتعلقة بالطفل بالنقد والتحليل في ضوء الشريعية الإسلامية من خلال الفصول التالية:
 
الفصل الأول- الإيجابيات الواردة بالاتفاقيات الدولية المعنية بالطفل وتقويمها. 

الفصل الثاني- عناصر الفلسفة الكامنة خلف الاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل.
 
الفصل الثالث- المبادئ الحاكمة للاتفاقيات الدولية لحقوق الطفل. 
 
الفصل الرابع- أخطر القضايا التي تتناولها بنود الوثائق الدولية.
 
الفصل الخامس- الاستراتيجيات المتبعة لعولمة قضايا الطفل.


                                                          
 
 
موضوعات ذات صلة:
 
 
 
 
 
 
 
 

(25 موضوع)

باحثة علوم سياسية، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية سابقًا