تعتبر الأمم المتحدة حقوق المرأة ومساواتها بالرجل مساواة مطلقة.. قضية من أهم القضايا التي يجب على دول العالم الاهتمام بها؛ نظراً لارتباطها الوثيق بما يعانيه العالم اليوم من تقهقر شامل في كل نواحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية وفقاً لرؤية الأمم المتحدة، ومن هنا كانت فكرة إعداد هذا الكتاب، والذي سعت كاتبته الدكتور نهى عدنان القاطرجي إلى التعريف بمنظمة الأمم المتحدة وأجهزتها المتنوعة، والتعريف بالمخططات الدولية التي تمر عبر هذه الأجهزة، والتي تستهدف المرأة المسلمة بالدرجة الأولى.

وجاء الكتاب في
ثلاثة أبواب، حيث تناول
الباب الأول تطور قضية المرأة العربية، وكشف عن الجذور العلمانية لحركة تحرير المرأة، وارتباطها بالاستعمار العسكري، كما تناول تطور قضية المرأة في الغرب بدءًا من المطالبة بالمساواة بالرجل، وانتهاءً بنشوء حركة التمركز حول الأنثى (الفِيمِينزم)، وتطرق إلى التعريف بالأمم المتحدة وأجهزتها المهتمة بقضايا المرأة، مُبيناً ارتباط كثير من المنظمات غير الحكومية ببرامج الأمم المتحدة.
وناقش الباب الثاني مؤتمرات الأمم المتحدة المتعلقة بالمرأة منذ عام 1975 حتى عام 2000، مُبيناً ما فيها من مخاطر، مثل: مخالفتها الصريحة للدين، وإلغاء دور الأم، وتقليص صلاحيات الأب، وإبطال التشريعات الدينية واستبدالها بالاتفاقيات الدولية، وإلغاء ثقافات الشعوب، وبثّ ثقافة أُحادية.
أما الباب الثالث فتحدث عن "منهاج عمل بكين 1995"، الذي وضع برنامج عمل للحكومات والدول والأفراد يهدف إلى تمكين المرأة، وإدماج المنظور المتعلق بنوع الجنس في جميع سياسات وبرامج الحكومات والجمعيات، كما ناقش عدداً من القضايا التي تناولتها تلك الوثيقة، والمتمثلة في النقاط الحرجة التي حددتها وثيقة بكين، وهي: المرأة والفقر، والمرأة والتعليم، والمرأة والصحة، والعنف ضد المرأة، والمرأة والنزاع المسلح، والمرأة وحقوقها الاقتصادية، والمرأة والسلطة وصنع القرار، والآليات المُؤسِّسة للنهوض بالمرأة، وحقوق الإنسان للمرأة، والمرأة ووسائط الإعلام، والمرأة والبيئة والتنمية، والطفلة الأنثى.
وفي نهاية الكتاب وضعت الكاتبة عدداً من الخطوات التي ينبغي القيام بها لمواجهة مخططات المؤتمرات والاتفاقيات الدولية.
