أصبحت المرأة المسلمة هدفاً للتيارات الفكرية الهدامة، التي تريد أن تشككها في دينها وقيمها ومبادئها، وهدفاً لأعداء الإسلام لتغيير دينها؛ لأن تغيير دينها وإخراجها من عقيدتها معناه إخراج الأجيال المسلمة من دينها أيضاً.
ولقد اهتم الإسلام بالمرأة، وأكرمها، وأنصفها، وبوأها مكانتها، وأعلى من قدرها، ورفع من شأنها، فوضع لها ميثاقاً عالمياً يحفظ لها حقوقها، ضارباً بالتقاليد القبلية والأعراف الجاهلية عرض الحائط.
أما ما تعانيه المرأة المسلمة اليوم، فإنه نتيجة بعد المسلمين عن دينهم وإعراضهم عن ميثاق ربهم.. رجالاً ونساءً.
تناول الباب الأول أوضاع المرأة قبل الإسلام، فعرض أوضاع المرأة الصينية والهندية والبابلية والآشورية والفارسية والرومانية واليونانية والمصرية، وأشار إلى نظرة الديانات القديمة -كاليهودية والمسيحية- للمرأة، ثم عرض بعض القضايا التي تبين وضع المرأة العربية في العصر الجاهلي، مثل: مكانتها، وأد المولودة، سلوك المرأة في الجاهلية، زواجها وطلاقها، ونظام عدتها، وحقها في التملك.
وفي الباب الثاني تناول الحقوق العامة للمرأة في الإسلام، فأكد على حقوقها المدنية مثل: حقها كإنسان، حقها في الحياة، حقها في النفقة والرضاعة والحضانة والتربية، حقها في التعليم، حقها في اختيار الزوج، حقها في العمل، حقها الأدبي (الحجاب)، وأوضح حقوقها الدينية، من حيث: أهلية التكليف، قيامها بالفرائض والنوافل، المسؤولية والجزاء، الحدود والقصاص، الدية والشهادة، كما ناقش حقوقها السياسية، مثل: حق إبداء الرأي، حق الحماية والرعاية، حق البيعة، حق المشاركة والجهاد، حق الإجارة، الولاية العامة، وخُتم هذا الباب بالحديث حول حقوقها المالية، من حيث: أهليتها الاقتصادية، النفقة، الصداق، الميراث.
أما الباب الثالث فتحدث حول واجبات المرأة المسلمة، حيث تناول واجباتها كابنة نحو ربها، ونحو والديها، ونحو العلم، وواجباتها كزوجة في طاعة زوجها، وواجب الفراش، وحفظ البيت، والنظافة والزينة، وخدمة البيت، وواجب العدة والإحداد، ثم واجباتها كأم، مثل: واجبها نحو جنينها، وواجب الرضاعة، وواجب الحنان، وواجباتها التربوية، كالتربية الجسمية والعقلية والإيمانية للأبناء.